صعود الأسهم الأوروبية بدعم القطاعات الدفاعية والتكنولوجيا ونتائج الشركات القوية.

شهدت الأسهم الأوروبية ازدهارًا ملحوظًا اليوم، مدفوعة بإقبال المستثمرين على الاستثمار في القطاعات ذات الطابع الدفاعي، حيث تصدر قطاعا المرافق والرعاية الصحية المشهد، باعتبارهما من بين الملاذات الأكثر أمانًا في ظل الأجواء الاقتصادية المليئة بالغموض. ونتيجة لذلك، ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.4%، متعافيًا بذلك من أدنى مستوياته التي سجلها أمس خلال ثلاثة أسابيع.

حظيت أسهم قطاع المرافق، التي قادت مسيرة الصعود، بدفعة قوية في ظل مساعي ألمانيا الحثيثة لتعزيز جهودها في مجال حماية المناخ، بما في ذلك تبني وتيرة أسرع في التوسع في مصادر الطاقة المتجددة والتخلي التدريجي عن الفحم كمصدر للطاقة.

كما شهدت أسهم شركات التكنولوجيا ارتفاعًا بنسبة 0.6%، مسجلة بذلك أولى جلسات المكاسب منذ ستة أيام، وذلك بعد أن أثر الارتفاع في عائدات السندات سلبًا على هذا القطاع الذي شهد نموًا ملحوظًا في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وفي سياق متصل، قفز سهم ريمي كوانترو بنسبة هائلة بلغت 13.4%، ليصل إلى مستوى قياسي جديد، وذلك بعد أن قامت الشركة برفع توقعاتها لأرباح العام بأكمله، مدفوعة بالطلب القوي على منتجاتها، مما أدى إلى تحقيق أرباح تشغيلية أقوى من المتوقع في النصف الأول من العام.

كما صعد سهم منافستها بيرنو ريكار بنسبة 2.5%، في حين ارتفع سهم دياجيو المدرجة في بورصة لندن بنسبة 1.0%. وشهد سهم شركة إليكتا المتخصصة في صناعة معدات العلاج الإشعاعي زيادة بنسبة 5.7%، وذلك بعد أن أعلنت عن انخفاض أقل من المتوقع في أرباح أغسطس، وسط الحاجة المتزايدة لرعاية مرضى السرطان وتوفير العلاج الإشعاعي لهم.

وفي تطور آخر، ارتفع سهم سويس لايف بنسبة 3.6%، بعد أن أفادت الشركة بأنها ستطلق عملية إعادة شراء جديدة بقيمة مليار فرنك سويسري (أي ما يعادل 1.07 مليار دولار أمريكي) وستقوم برفع نسبة توزيعات الأرباح. وعلى النقيض من ذلك، تراجعت أسهم شركة أدفينتا النرويجية، التي تعتبر أكبر شركة إعلانات مبوبة في العالم، بنسبة 7.2%، وذلك بعد أن سجلت زيادة أقل من المتوقع في إيرادات الربع الثالث.